صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يكرم الفائزين بالجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد
تكريم 8 فائزين في الحفل الثامن للجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد
19 نوفمبر 2024 - جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، حدث سنوي يُنظم تحت رعاية صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وينظمه مركز حكم القانون ومكافحة الفساد في قطر بدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، أعلن اليوم تكريم ثمانية أفراد ومنظمات كفائزين في الفئات الخمس للجائزة.
هذه هي النسخة الثامنة من هذه الجائزة المرموقة، حيث أقيمت الاحتفالات السابقة في فيينا، جنيف، كوالالمبور، كيغالي، تونس، الدوحة، وطشقند.
منذ إنشائها في عام 2016، كرمت الجائزة جهود وانجازات 59 فائزاً من دول مختلفة.
أقيم حفل توزيع الجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد هذا العام في سان خوسيه، كوستاريكا. حيث قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر؛ وفخامة الرئيس رودريغو تشافيز روبليس، رئيس جمهورية كوستاريكا؛ وسعادة الدكتور ألكسندر زويف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمؤسسات الامنية؛ وضيوف آخرون مرموقون بإزاحة الستار عن تمثال يبلغ ارتفاعه 12 مترًا في حديقة لا سابانا، قبيل انطلاق الحفل. وخلال هذه المناسبة، قدم حضرة صاحب السمو أمير قطر شهادة تقدير إلى فخامة الرئيس رودريغو تشافيز روبليس، تقديرا لجهوده وجهود الشعب الكوستاريكي في مكافحة الفساد.
وفي حفل حضره صاحب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وسعادة السيد ستيفان برونر نييبيج النائب الأول لرئيس جمهورية كوستاريكا. وممثلين من الأمم المتحدة، ووزراء مرموقين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وضيوف آخرين مميزين. أقيم الحفل في مركز مؤتمرات كوستاريكا، بحضور أكثر من 500 مشارك.
تم تكريم كل فائز بفئة من فئات الجائزة بشهادة تقدير ودرع تذكاري.
على هامش حفل توزيع الجوائز، عُقدت جلسة للشبكة الدولية للفائزين بالجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد من الأميركتين، وجلسة أخرى للفائزين بالجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد لهذا العام.
تم تنظيم هذا الحدث في هذا العام بالشراكة مع وزارة الخارجية الكوستاريكية، ومكتب المدعي العام لجمهورية كوستاريكا، ووزارة الرياضة لجمهورية كوستاريكا.
تمنح الجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد للفائزين وفقا لخمس فئات متميزة، وهي: انجاز العمر أو الإنجاز المتميز، البحث والمواد التعليمية الأكاديمية، إبداع الشباب وتفاعلهم، الابتكار / الصحافة الاستقصائية، وحماية الرياضة من الفساد. تم تكريم الفائزين في هذا الحفل لعام 2024 كما يلي:
• الدكتورة منى د. بوشاهين (المكسيك) - انجاز العمر أو الإنجاز المتميز
• الأستاذ روبرت كليتغارد (الولايات المتحدة الأمريكية) - البحث والمواد التعليمية الأكاديمية
• الأستاذ ألبرتو فانوتشي (إيطاليا) - البحث والمواد التعليمية الأكاديمية
• السيدة خديجة شريف (جنوب أفريقيا) - الابتكار / الصحافة الاستقصائية
• الدكتور رودريغو أرياس جريلو (إسبانيا) - حماية الرياضة من الفساد
• الأستاذ إيلياس بانتكاس (اليونان) - حماية الرياضة من الفساد
• السيد جايو جيمس مبويا (تنزانيا) - إبداع الشباب وتفاعلهم
• ميخور ميكسيكو (المكسيك) - إبداع الشباب وتفاعلهم
انجاز العمر أو الإنجاز المتميز
الدكتورة منى د. بوشاهين قضت أكثر من 30 عامًا في مكافحة الفساد، حيث تركت بصمة كبيرة من خلال ريادتها في مجال التدقيق الجنائي. كمديرة للتدقيق الجنائي في ديوان الرقابة العليا في المكسيك (2009-2018)، قادت تحقيقات كبيرة، بما في ذلك تحقيق "العملية الكبرى"، الذي كشف عن شبكة فساد بقيمة 600 مليون دولار تضمنت مسؤولين ومؤسسات. أثارت تحقيقاتها وما كشفته من جرائم ومخالفات غضبًا شعبيًا واسع النطاق.
في عام 2008، أسست الدكتورة منى د. بوشاهين الفرع المكسيكي لجمعية فاحصي الاحتيال المعتمدين (ACFE)، لتعزيز التعليم في مجال مكافحة الاحتيال. وقد ألفت كتابين مؤثرين: "التدقيق الجنائي" (2014) و"البيت القذر" (2024)، وكلاهما يتناول الفساد في الإدارة العامة.
البحث والمواد التعليمية الأكاديمية
البروفيسور روبرت كليتغارد شارك في العمل ضد الفساد منذ ثمانينيات القرن الماضي. ألَّف ستة عشر كتابًا، بما في ذلك "مراقبة الفساد"، الذي لعب دورًا رئيسيًا في إطلاق الحركة العالمية ضد الفساد، و"عصابات المناطق الاستوائية"، الذي اعترفت به "نيويورك تايمز" كأحد "كتب القرن".
البروفيسور كليتغارد قدم استشارات للمنظمات الدولية البارزة مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذلك للحكومات الوطنية والمحلية. كان لعمله تأثير عالمي، حيث قدم أدوات عملية للإصلاح وساهم في تشكيل مبادرات مكافحة الفساد في دول مثل كولومبيا، وإندونيسيا، والفلبين، والصين.
البروفيسور ألبرتو فانوشي شارك في مكافحة الفساد لمدة 36 عامًا، مكرسًا مسيرته المهنية كأستاذ وباحث ورائد فكري. لقد ألف 185 مساهمة علمية، بما في ذلك الكتب المؤثرة "التبادلات الفاسدة" و"النظام الخفي للفساد".
قاده ذلك إلى قيادة مشاريع رئيسية لمكافحة الفساد بتمويل من المفوضية الأوروبية ووزارة التعليم والبحث الإيطالية، كما أسس أول برنامج ماجستير جامعي في إيطاليا حول الجريمة المنظمة والفساد.
عمله مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية ساهم في انشاء سياسات فعالة لمكافحة الفساد، بما في ذلك أول مدونة سلوك أخلاقية للسياسيين في إيطاليا، التي اعترفت بها المفوضية الأوروبية كأفضل الممارسات في هذا المجال.
الابتكار أو الصحافة الاستقصائية
السيدة خديجة شريف عملت كباحثة وكاتبة وناشطة، وركزت جهودها على مكافحة الفساد على مدى العشرين عامًا الماضية. ساعدت في إنشاء وقيادة منصة حماية المبلغين عن الفساد في إفريقيا (PPLAAF)، وهي منظمة غير حكومية قانونية تدعم المبلغين عن الفساد في إفريقيا.
كصحفية استقصائية، ركزت على كشف المخططات المالية المعقدة في دول العالم النامي التي تؤثر على المصلحة العامة. تشمل هذه المخططات استخدام وسائل مالية معقدة لسرقة مليارات الدولارات، كما كشفت عن رشاوي وعمولات غير قانونية في دول مثل أذربيجان والكونغو وزيمبابوي.
حماية الرياضة من الفساد
الدكتور رودريغو أرياس غريلو، هو بطل من أبطال النزاهة، خصص أكثر من 14 عامًا لمكافحة الفساد في قطاع الرياضة، شغل أدوارًا رئيسية في الدوري الاسباني لكرة القدم (لاليغا)، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وقانون سبورتيا. وقد تعاون مع منظمات كبرى مثل اللجنة الأولمبية الدولية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والإنتربول.
من بين إنجازاته البارزة ساهم في إنشاء شبكة عالمية من ضباط النزاهة تضم جميع الجمعيات الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وعددها 211، وقيادة مبادرات نزاهة لأكثر من 40 اتحادًا رياضيًا في جميع أنحاء العالم، وقيادة أكثر من 20 تحقيقًا في النزاهة، وإطلاق منصة مجتمعية حيوية مصممة لضباط النزاهة لتبادل أفضل الممارسات. علاوة على ذلك، قدم ورش عمل إقليمية خلال كأس العالم للسيدات 2019، وقاد مبادرات نزاهة وطنية في دول أمريكا اللاتينية.
الأستاذ إلياس بانتكاس مسيرته الطويلة كأكاديمي ومرجع في قانون الرياضة، والقانون الجنائي الدولي، ومكافحة الفساد، مع التركيز على النزاهة والأخلاقيات على مدار 25 عامًا. تشمل أعماله الأكاديمية العديد من المنشورات، بما في ذلك 250 مقالًا محكمًا و21 كتابًا حول مكافحة الفساد، وحقوق الإنسان، ونزاهة الرياضة، التي ساهمت في الإصلاحات في حوكمة الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، عمل كمستشار سياسات كبير لحكومات اليونان والجبل الأسود، حيث ساهم في تصميم نظام النزاهة الرياضي الوطني في اليونان، وكان مستشارًا كبيرًا في مجال أخلاقيات الرياضة في الجبل الأسود. كما دعم المبادرات المدنية في اليونان لزيادة الوعي بمكافحة الفساد بين الشباب من خلال مشاريع مجتمعية.
إبداع الشباب وتفاعلهم
السيد غايو جيمس مبويا هو رسام كاريكاتير معروف بتأسيسه لشرائط كاريكاتير "كينغو" ومجلة الكوميك في عام 1982. عمله يجمع ببراعة بين الفكاهة والتعليق الجاد على القضايا المعاصرة، وخاصة مكافحة الفساد، لرفع الوعي.
لقد تعاون السيد مبويا في عدة حملات مؤثرة، بما في ذلك "كينغو/تواجيزا" التي توسعت في الوصول من خلال التركيز على الحوكمة والمساءلة، و"تصويرتنا" التي أنتجت أول سلسلة تلفزيونية استقصائية في تنزانيا حول المساءلة في الخدمة العامة. بالإضافة إلى ذلك، أطلق حملة "قل لا للفساد" وطور مبادرة "مكافحة الفساد من خلال الفن"، حيث قام بإنشاء قصص كوميدية وأعمال إذاعية بالتعاون مع مكتب الوقاية ومكافحة الفساد في تنزانيا.
ميخور ميكسيكو تأسست في عام 2016، ميخور ميكسيكو هي منظمة غير ربحية مكرسة لبناء مستقبل أفضل خالٍ من الفساد في المكسيك، مع التركيز على الشباب البالغين (من سن 18 إلى 29) كعوامل رئيسية للتغيير. من خلال ورش العمل "محادثات أكشن ConversAcciones "، شارك أكثر من 4000 مشارك عبر 24 ولاية في مناقشة الفساد وتطوير حلول مجتمعية.
تشمل المشاريع الرئيسية شريطًا هزليًا عن الرشوة الشرطية، حملة توعية تستهدف الآباء، ومبادرات متنوعة مثل الألعاب اللوحية وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن الجدير بالذكر أن مشروع "الرشوة غير الواعية"، الذي أنشأه طلاب من جامعة إنسورجنتيس، حصل على المركز الثاني في مسابقة الابتكار في التعليم والقابلية للتوظيف التابعة للمؤسسة المالية الدولية، وذلك لمعالجته تأثير الآباء على مواقف الأطفال تجاه الفساد.
نهاية البيان الصحفي